نصوص
فراغ الظل ()
عبد الفتاح سلطان
شاعر من اليمن.
في الظل قام الظل منتفضاً
وغادرني
الترابُ
ففزعت...
ثمّ
رجعت أبحث في دفاتر جدتي،
عما
يفسر ما رأيتُ،
فلم
أجد فيها سوى حرفين
من
ماءٍ مشعٍّ
مسَّه
بصري فأحرق لي ثيابي
وشق
عن صدري، وقال:
الآن
ينفتح الترابُ على الترابِ
كما
اشتهى، ويمدُّ موعده الغيابُ
إني
عرفتك مرتين،
وقلت
إنك سوف تولد مرتين
فضع
هناك صحيفة الأيام
وادخل
في كتابي
واتَّحد
بفراغ ليلك، كاهناً
يعظُ
الفراغ الآدميَّ، بما رآه
في
فراغ الظل من كرم السحابِ.
الآن
تدخل في مرايا الليلِ
لا
تطفئ أنامل وجهك المبلولِ بالحمى
وغادر
وحشة الأسماء –لا بغضاً- كما
في
الظل غادرك السرابُ
الليل
كافٍ ها هنا ولكي تفكر مرتين
ودارُنا
ليست ببابٍ واحدٍ
أبوابُها
تُحْصِي ولا تُحْصَى
وظل
الماء ممتدٌّ
إلى
ما لا يحيط به حسابُ
فاقترب
من نار كرمتنا
فكرمتنا
اقترابُ
إنَّا
وإياهم على وعدٍ بما يهب الخرابُ.
|