نصوص
أحزان ذئب
()
عبد الوهاب المقالح
إلى الذي استبقنا وخلَّفنا على بُعد ذئب، إلى محمد حسين هيثم...
هدّني
بُعد
"هيثم"
واستضعفتني
النصوص
المقابر
صارت
ملاذي
وهذي
البلاد
النحاسُ
هذي
البلاد
الفرصاصُ
جرحت
مهجتي
بعد
هذا
الغياب
العَبُوس.
كلُّ
شيءٍ
غدا
أرمد
العين:
المكاتبُ،
والشعرُ،
والمكتباتُ
الحزينة،
والكلماتُ،
وليل
القرى،
الدروبُ
البليلةُ،
والناسُ...
كلُّ
شيءٍ
غدا
مأتماً
بارداً
والحياة
طقوساً.
كلُّ
شيءٍ
غدا
مثقل
القلب:
"الشواطئُ،
هذا
الخلاء
الخرافي،
مرايا
الذئاب،
كلام
العصافير
في
صحنك
الملكي"،
الشرودُ،
الحشودُ،
الجنود،
السهامُ،
الضباع،
الصحابُ،
النساءُ...
كلُّ
ما
لامستهُ
يداك
وسطَّره
حرفك
العبقري
كلُّ
شيءٍ
غدا
مفعماً
بالكآبة
الصباحات
والأمسيات
وشمس
الرتابة.
"ليس
ثمـَّة
ما
سيعيد
لنا
أنسـ"ك
الفذَّ
من
مخلب
الغيب
ليس
ثمة
ما
سيبدِّد
هذا
الغيابَ،
وهذا
السرابَ،
وهذا
الخراب.
"ثمَّ،
أيُّ
مسالك
نائيةٍ
سوف
نختطُّها
بعد"ك
الآن؟
"وبأيِّ
اتجاهٍ
سنمضي"،
وقد
باعدت
سفنُ
الموت
ما
بيننا
واستطالت
خيولُ
العذاب؟
المقتبسات
من
أشعار
محمد
حسين
هيثم.
|