العدد الثالث - خريف 2007م

   
 

نصوص
 

                                     أنت هو أنا  (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

علي المقري

انتظار

 هكذا تبدو

 ثم لا تبدو، أحياناً، شيئاً

 تمضي الأيام ولا تحس بوطأة الحنين

 الذي يباغتك في آخر العمر

 حنين إلى اللاَّشيء

 وتقول لنفسك

 ما لم تقله من قبل

 أو سمعت فمك يتفوّه به

 من تلقاء نفسه

 كما تفعل الأشجار أحياناً

 حين تضيق بخضرتها فتموت

 ثلاثة أيّام فقط تكفي لترتيب ما تبقى

 ولكن

 ما تبقى؟

 هو الذي قال

 صار سخيّاً على غير عاداته

 كان يمكن أن يفيض منه اثنان

 ويعتبرهما مقدرة مخيفة

 لكن ما باغته لم يكن سهلاً

 وإن كان يظن أنه كذلك

  

لقد انكسر من تحيَّته

 التي كان يلقيها كل صباح

 على العابرين أمام بيته

 وبقي، مع هذا، يرصد تاريخاً

 لم يكن فيه.

 محو

 أكتبُ قلقاً

 كأني فقدت يديّ

 أو سلّمت عينيّ لنظارتهما

 كي ترياني

 أكتبُ قلقاً

 ولا أريد أن أكوّنه

 على شكل سؤال

 كما أعمل كلّ مرّة

  

أكتبُ قلقاً

 بلا كلمات

 أو اسم.