نصوص
بهدوء
الأزرق يمضي ()
عبدالوكيل السروري
دعينا لا نقول شيئاً
نفرغ شخوصنا من عذريتها،
ثم نفكر بما سوف يحدث
قبل الموت بقليل
إنه يتدافع إلينا بشدة
ولا أحد هنا يحتاجنا
مع أننا لا نحس بالوحدة
السماء صارتْ بدون سقف
وأجسادنا بلا دثار
كيف نتدبر حيلة
لهذا الصقيع
ونسهم في ترتيبْ ملامح
الصور الباردة؟!!
أحدنا لا بد أن يحمل جزءاً منه،
ويرمي بما تبقى خارجه
حتى لا تنبت في رؤوسنا
أعواد الحطب
دعينا لا نحكي عن أسمائنا
لا نسأل عن أمكنة
لم نصل إليها بعد
ليس مهماً أن تعرفي
مَنْ أكون
قد لا أكون أنا،
وأنتِ أيضاً
الأسماء عناوين ترشد المخبرين فقط
لاعتقال أوطاننا المهزومة
كما أنَّ الرحلة لا تحتمل كل هذا الكم
من اللافتات،
والعسكر
دعينا لا نعود نعي ما نرى
أنتِ تبحثين عن أشياء مُبْهَمَة
ربما الأزرق أقلها احتمالاً
غير أنه كان قد مضى
أنا لا أفكر بزيارة أبي
حيث يرقد هناك
العلاقة بيننا لم تكن صريحة
كما هي حالتكِ الراهنة
ونحن نشترك بمقعدٍ واحد
إذنْ لا تكبري
بنفس سرعة القطار
إفعلي شيئاً من أجلك
قبل أن نصل
أنا بدوري
سأكون قد تحولت إلى مسخ
ولن نتمكن من الالتقاء
مرة أخرى
في حياةٍ ثانية!!
|