غيمان - العدد الخامس - نصوص - وهم المرايا


	العدد الخامس - صيف 2008م
	نصوص وهم المرايا () وليد أحمد دماج شاعر من اليمن مضى في الطريق الغريب إلى شعلةٍ من فناء مضى يستحث البدايات حتى ينمَّ عن الصمت، عن لحظةٍ مبهمة مضى يستميل الهجوع لتقبيل ذاك الأنين وقدّم لليل مأساتهُ واحتمى بالحنين مضى... كيف للدمع أن يستحث الجراح وتحت الجلود البقايا الأسيرة بالخوف همسُ الرياح مضى ثم لاذ بأسرارهِ واختفى في النواح فكيف ارتدتك الأساطير في غفلة من ندائي؟! وكيف عبرت سهادي على صهوة الأمنياتْ؟! يا صديق المراثي لـِما كلَّما انتظرتكَ البقايا من الروح حامت عليها الظنون؟! فَلُمْ كيفما شئتَ وهم المرايا لُمْ غربةَ البوح في الأمسيات الدخيلة لُمْ كيفما شئت صمتي فللحلم عذر الحكاية حتى يطلَّ على الذكريات للزهو فجرٌ يشعُّ به الخوف همساً يسافر في الحلم حتى الثمالة وللحلم موتٌ فنادِ المرايا لأرسم في مقلتي أدمعك ونادِ المرايا لتنسج في أضلعي أضلعك وغادر صباكَ الذي يحتويني فللحلم عذرٌ ليرحل في هجعة الوقتِ نحو الصدى وللحلم عذرٌ إذا ما سرت في المساء الحكايا وغَافَلَ هذا التوهم بالعشق قلبي وللحلم عذرٌ إذا ما هجرتَ تفاصيله بالتهجي.. وغافلتَ أحرفهُ بالوعودِ فقمْ من سهادكَ حتى يغرد سرب العصافير، حتى نودع هذا الحديث القصير عن الموت، والأمنيات.