العدد السادس - شتاء 2008م

   
 

نصوص
 

حواف الطفولة (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

عبدالرزاق الربيعي
 
شاعر من العراق

                           

الزمن الذي تآكل

 في حواف صورتي المدرسية

 يشهد

 أن وجهي كان

 حليقاً من التجاعيد

 ولم يكن لي شارب

 لم تكن لي

 نظارة طبية.

 الزمن الذي تآكل...

 يشهد أن شعري

  لم يكن نهباً للبياض

 الذي يسرح ويمرح

 كأنه في بيت أبيه!

 لم يكن لي

 قلب كثيف الحزن

 لم تكن لي ذنوب

 وأوجاع مفاصل

 وبطن بارز للأمام

 ويشهد كذلك...

 أن طعم الشوكولاتة

  لم يكن حامضاً

 ولم يكن في طريق سعيي للنجمة

 طريق مسدود

 يشهد...

 لم يكن النوم عصياً

 ولم تكن العين

 غارقة بماء المرارات

 لم يكن لي هذا

 حين ابتسمت بوجه الضوء

 في ساحة المدرسة

 بل كانت السماء في متناول الحلم

 وفوق كل ذلك

 كانت لي أم حنون

 تنتظر عودتي...

 قبل أن يتآكل الزمن

 في حواف الطفولة.

  30/12/2007