العدد السادس - شتاء 2008م

   
 

نصوص
 

شغاف (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

علي الأمير
 شاعر من السعودية

ضاحكين دلفنا

وفي الباب دوامةٌ من عبير

كاد يرتعش الباب من خلفنا

راعه ما رأى

      قمرٌ وأمير؟!!

                        * * *

في العيون ابتساماتٌ يانعة

كالفراشات.. لكنها لا تطير

أوشك الباب حارسنا يستحي

مذ شرعنا نجفف

غصن الكلام الأخير.

                        * * *

صار للصمت لونٌ

وللخفر المتزايد ما يملأ الكون لوناً

أنا.. صاخباً ظل إيقاع صمتي

أراقب.. كيف تبرج هذا الحرير؟!!

أوشك الباب من خجل يستدير.

                        * * *

ليس في الكون غيري

وغير التي رفعتني على عرشها

حين حدثتها عن كراس على الغيم

كنت أحدثها عن جلال حدائقها

عن خشوعي.. عني

 وعن فرح  دوخته سلافاتها

غير أن السرير

استحال ضفافاً من الكحل

 والملكوت المثير

فيربكني مسرح في الشفاه

معتم كي يراني

وبي عتمة كي أراه.

                        * * *

كيف بي أتهجى معارج فتنتها

في ضحى الزمهرير

وأنا حفنةٌ من هجير

ورحتُ أفتش بين نجوم مسراتها

عن أقاليم دافئة وغدير

وغيبوبة تستحيل على رمشها

مدنا.. يتناسل فيها الضباب

ولا باب فيها لكي يستحي أو يغير.