| 
      
  | 
    
     
      | 
    
     
  | 
  ||
| 
     العدد الثامن - صيف 2009م  | 
    
     
      | 
    |||
| 
     نصوص همدان دماج 
	
	"الشمسُ قرصُ رغيفٍ 
	
	
	 والبناياتُ كراتينٌ ممزقةٌ... ورجلُ المرور كائنٌ لا حاجة لنا به!" هكذا قال مجنونٌ لامرأةٍ هربت من الرصيفِ / الرجالِ إلى بركة الإسفلت قبل أن تموت * * * الشوارعُ مكتظة... والضجيجُ له جرسٌ أكله الصدأ والأقدامُ المتزاحمة على كسرة ضوءٍ لا لون لها وصنعاء محاصرةٌ بين جبالٍ لا تزرع شيئاً وبين رجالٍ خاصمهم الحبُ. * * * شرخٌ أثريٌ في الرصيف تفوه باسمي وهاجسٌ له رائحة الكبريت، نفذ إلى صدري ويدي، دون وعيٍ، أسندت ظهرها على جدارٍ تداعى * * * § "غيمان" هو الغيمُ([1]) جبلٌ لا نعرف أين هو..! § و"بعدان"([2]) هو البعدُ إذاً أدنو قليلاً من شلال الروح..! § و"غمدان"([3]) هو الغمد لكن أين هو السيف؟ * * * "من منا لا يعرف اسمه؟" قالت سنونوةٌ لظلها قبل أن تطيرْ وشجرةُ الطلح التي هَزَمتْ فأسَ نظراتنا وجوعَ حطابٍ مُعاصر صرختْ ذات يوم: "من أنتم أيها الغرباء...؟" * * * الحرفُ ركيكٌ مهزوزٌ والكلمة خاصمها المعنى والقلمُ الساهر في جيب المعطف مذهولٌ تتخاطفه أشباحٌ شتى تسرقُ من دمه ذهبَ الكلامْ * * * - من أنتَ..؟ سألته الزوجة ذات مرةٍ، فقال لها: - من أنتِ؟ 
 (1) غيمان: أسم جبل ومنطقة شرق مدينة صنعاء، والألف والنون في آخر الكلمة هما أداة التعريف في اللغة العربية القديمة. (2) بعدان: أسم جبل مشهور في محافظة إب (3) غمدان: أشهر قصور اليمن التاريخية، يقال إنه هدم بأمر من الخليفة عثمان ابن عفان.  | 
    ||||
| 
     | 
    ||||
| 
     
  | 
  ||||