العدد الثامن - صيف 2009م

   
 

نصوص
 

تأويل الحجارة  (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

أحمد الطرس العرامي

حجرٌ

على الحجر استوى

قمرٌ

تعفن تحت شباك الحكاية

قبل أن يهتز

جرح الظل في يدها

بنحو أميرتين

جديرتين

بفارس الأحلام

حين يجيء ملغوماً

فترتعش الحجارة

فوق سطح السرد

تنحدر الحكاية

من ربى الموتى إلى وجعي

فكيف أقص يا ربي

ضفيرة «عبلة» الأولى

على مرأى القوافل

                والعواذل

                والمرايا؟

كيف أعرف دار «عبلة»؟

غادر الشعراء

            آهتهم

وما غادرت

منذ بسطت لي يا رب

متراً من دمي

فرساً

            وقافية

                        ومأوى...

ذهب الذين تسللوا

صوب الحكاية

خِلْسَةً

وبدت لميس كأنها

-والريح تكنس

ما تبقى من مثار الدمع

فوق رؤوس أحلام تهاوى-

قمر

            على حجر هوى

فتبعثرت في البيد

            أجزاء الحكاية

من سيجمعها

ويجمع ما تناثر

            في فضاء الطفل

                        من ريش الغمام؟

حجر

على حجر ينام

حجر على القمر استوى.

قمر

توسد تحت شباك الحكاية ألف عام

ريثما يثب الرخام

على رؤى شجر

            تسلل في الكلام.

شجر

يدب على العصا

ويشب

ثم يهب

من أنحاء ويل

يغمد الصحراء في الأسماء

تطبق جفنها الزرقاء

-باكية-

على عشب السماء.

سبحاااااان

من رفع السماء

            على الدماء

وبث ورد الماء

            في الأشياء

علَّم آدم الأشجان

            والرؤيا

وتأويل

            القصائد والحجارة والنساء!

سبحانه

من علَّم الطين البكااااااء!

حجرٌ على حجرٍ

            هباااااااااااء.