العدد السابع - ربيع 2009م

 
 

العدد السابع

فنان العدد: حكيم العاقل

الكاتب

العنوان

الأبواب

 

 

د. عبد العزيز المقالح

القدس عاصمة لثقافة الصمود ورفض الاحتلال (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

كل كلام -في هذا الظرف العربي البائس- لا يبدأ من القدس ولا يقف عند غزة وما جرى ويجري عليها هو كلام غير عربي وغير إنساني، كلام لا يعد ناقصاً فحسب؛ بل خارج السياق الصحيح، فالقدس وهي عاصمة الثقافة العربية في هذا العام، هي عنوان كل يوم وكل عام. وغزة مدينة الألم والمأساة وساحة المذبحة التي لم تجف بعد، ولن تجف هي الأخرى. هي عنوان جارح في واقع الأمة وضميرها ويرمز لتشبث الإنسان بمكان يختلط فيه المقدس البشري والإنساني. ونحن في "غيمان" نشعر أنه من واجبنا أن لا نتجاهل القدس المحتلة المحاصرة لا بوصفها عاصمة للثقافة العربية كما أقرت هذا العام، وإنما لأنها عاصمة الحزن العربي والإنساني، كذلك لا ينبغي، بل لا يجوز أن ننسى ما حصل في غزة من جرائم وثَّقتها الصورة وفصّلتها وسائل الإعلام وهو جدير بان يظل في الذاكرة، ولا يمحو أثره نسيان أو تجاهل.  (البقية)
 

 

أول الكلام

 

 

د. عبد العزيز المقالح

ملامح صوفية في شعر الشابي (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

لست أدري إن كان أحد من الدارسين قد سبقني إلى الحديث عن الملامح الصوفية في شعر الشابي. وإذا كان ذلك قد حدث، فإن قراءتي الموجزة هذه تضاف إلى ذلك الجهد السابق، مؤكدة أن الإبداعات الخلاقة تجمع دائماً بين احتراقات الروح والجسد، وتطوف حول المرئيات الواقعية الثابتة، كما تطوف حول مرئيات تدركها بصيرة المبدع الحقيقي ولا يدركها بصره، وتنهل من عوالم خفية موحية تربطها بعوالمنا الداخلية وشائج لا ننتبه لها، ولا نتمثلها إلاَّ من خلال الكلمات عندما تتحول إلى عبارات تلقائية، نقف أمامها في انبهار متسائلين: أين كانت؟ وكيف ظهرت؟ وهل أضافت إلى أشياء الكون أشياء جديدة، وإلى ألوان الطيف المعروفة ألواناً أخرى، وإلى معاني الوجود معنى آخر؟  (البقية)
 

 

دراسات

 

د. حاتم الصكر

قال قلبي للإله
(في مئوية الشابي مغنّي الحياة.. ومدوّن أوجاعها)
(لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

أولاً: مدخل

 1- 1

 تلتمّ حول الشابي في مئويته أقلام شتى  قادمة من جغرافيات متباعدة، ومشارب نقدية وأدبية وشعرية متباينة، وثقافات متفاوتة. لكن الشابي من أكثر الشعراء استحقاقاً لتلك القراءات القادمة من شتات، لأنه لمَّ بوجوده الشعري، وفي وقت مبكر، شتاتاً ثقافياً كان يسِمُ الحياة العربية، فصار رمزاً للصلة بين  المشرق والمغرب، والتجديد والتطور، والتراث والمعاصرة، والكفاح ضد الاستعمار وتمجيد الحياة وجمالها، وكذا المواءمة بين الرومانسية بتجلياتها الإنسانية والفنية والدعوة إلى القوة والعزم والعيش في قلب الحياة لا على هامشها أو في زواياها وحواشيها. (البقية)
 

 

د. عبد الرضا علي
 

انتفاضة الطبشي ذي الشارب العسلي
قراءة نقدية لقصة زيد مطيع دماج "المدفع الأصفر"
(لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

قصة زيد مطيع دماج "المدفع الأصفر" واحدةٌ من القصص المهمة في فنه السردي، فهي تشكل منجزاً جمالياً ثرياً في ملمحها الرمزي العميق، وانعطافة دالة على تطور تقنيته السردية، وأهمية اختيار المناسب منها في تنمية الأحداث، وصولاً إلى النهاية المفتوحة.

يتسلم القارئ هذه القصة عن طريق الراوية، وهذا الراوية ليس شخصاً من شخصيات القصة، وليس لما يرويه علاقة مباشرة، من قريب أو بعيد، بشخصية كاتبها، ولا بأحداث مرت به؛ لأنها ليست لوناً من ألوان السيرة الذاتية، ولا شهادة منه على أحداثها؛ لذلك تسمى هذه التقنية بـ"تقنية الراوي العليم".

(البقية)
 

 

صباح الإرياني
 

البعد الزمني في قصص زيد مطيع دماج (لقراءة المقال بصيغة أكروبات) 

 كانت بدايتي مع الأستاذ زيد مطيع دماج في مجموعته "طاهش الحوبان". ولفت نظري، في تلك المجموعة، المباشرة وتلاشي الرمز في معظم القصص، وكذلك البساطة والعفوية في سرد القصة. وأعاد كثير من قصص تلك المجموعة إلى ذهني حكايات كثيرة كانت جدتي تحكيها لنا عن أحداث مرت باليمن وعاصرها جميع من عاش تلك الفترة.   (البقية)  

 

باقر جاسم محمد
 

 

 

 متون متجاورة متساكنة
الشعر من السماع والقراءة إلى التفاعل
(لقراءة المقال بصيغة أكروبات

        لقد أنجز الشعر، عبر تأريخه الطويل، بناء جملة من الأسس المهمة في التلقي والاستقبال، وحقق لنفسه، في هذا المجال، سياقاً يعتمد أصلاً على الطبيعة الخطية للغة، سواء حين يكون التلقي سماعاً من خلال إنشاد الشاعر لنصه الشعري، أم حين يكون التلقي قراءة عبر الوسيط التدويني الورقي. وقد استقر السياق الخطي حتى صار عرفاً مسلماً بين الشاعر وقارئه مدعوماً من استمرار النتاج الشعري على وتيرة واحدة هي الارتباط الوثيق بالوسيط الكلامي في الإنشاد/ السماع، والتدويني الورقي في الكتابة/ القراءة، (البقية)  
 

 

 

عبد العزيز المقالح

 

 

صباح القهوة (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

        -1-

هل شَجرُ القهوةِ
في قريتِنا
لا يخشى البردَ
ولا يبحث عن أوراقٍ دافئةٍ
حين يجيءُ الليل؟
سألتُ الفلاح:
لماذا شجر القهوةِ
في قريتنا
لا يخشى البرد؟
أجاب:
لأن القهوةَ ساخنةٌ
تتصاعد من فنجانِ الأرض
بخاراً شفّافاً
يغمرنا بالدفء
ويرسم في دمنا
شجراً مسكوناً
بالنشوةِ والدهشه!

                                     (بقية القصيدة)
 


نصوص شعرية

 

باسم فرات
 

قصيدتان (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

(1) متحف السلام في هيروشيما

 حينَ تَدخلُ عليكَ أنْ تَحذرَ الارتطام بالأنينِ
أو أن تُحرّكَ دَمعةَ طفلةٍ بارتِباكِكَ
إضغطْ على الزرّ وأنصتْ لِحِكاياتٍ صامتة ٍ
حكايات ٍ توغلتْ القسوةُ فيها والألَمُ
خلفَ الزجاجِ
ثمةَ حِدادٌ زادَهُ الزمنُ نضارة ً

(بقية القصيدة)

 

ابتسام المتوكل
 

مثل أيامي (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

الغريب أتى
غامضاً كالصدى
لا تمس الحروف حقيقته
أو تحيط به المفردة. 

الغريب الذي أشتهيه أنا
وتحن إليه الأصابع
            واحدةً
                        واحدة!

(بقية القصيدة)
 

 

حسين حبش
 

مغارة بياتوس وجذع غوته (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

    يونغفراو (العذراء)

 انبثقتُ من بين زندين شامخين في أعالي جبال الألب
وهمستُ: أنا فراشة الثلج النائمة في عرين البياض.
أنا ناثرة البنفسج والقبلات
والعناق المقدس هنا وهناك.
أنا طائر الفلامنكو الذي يطير ويطير
ولا يحطُّ إلا على ندف الثلج السخية دوماً.

(بقية القصيدة)
 

 

محمد الشيباني

أشياء المغني التي أزهرت في الفكين(لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

(إلى أحمد قاسم دماج)

"تشبه كل شيء
ولا يشبهك شيء سواك"
قرقعة مثل هذه
لا أظنها ستعرف بـ:
الحكيم وجذر الحكايات الضارب عميقاً
في الهاجس الناحل
البسيط مثل أحلام "الأيهم" والذين معه في الطفولة،

(بقية القصيدة)
 

 

محمد الحربي

حديث الهدهد (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
لجبر الرجل، للطائف، للرجل الطائف

1. جَبْرَة 

 أحنُّ إلى جنَّةٍ لم تكنْ آخرَ الغابراتِ
جنانُ ندى
كـ"جبال الهدا"**
طيلةَ العمرِ تسحبُني للحجازِ
إلى خبلٍ في الحجازِ
وطفلٍ له العمرُ،
والعنبُ الطائفيّ الشّفيفْ.

(بقية القصيدة)
 

 

عبد الوهاب المقالح
 

في مديح الحماقة (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

المرأةُ الوحيدة التي أحببتها في هذه الدنيا
تسمِّمُ حياتي بشكوكها وهواجسها.

الأولاد الذين نذرتُ لهم حياتي
يشعرونني -أحياناً- أنني زائدٌ عن الحاجة.

(بقية القصيدة)
 

 

سلمان داود محمد
 

طبعاً.. وإلى الأبد (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

مثل أب لطفلين

أقبّل الخارطة من جهة الشمال

وأفلّي النخلة من دبيب الشظايا

أحترم الله وقصيدة النثر وأنتِ

وأعرف أن الطريق المؤدي إليكِ

قنبلة تغصُّ بالأحلام حين تأكل السقوف…

(بقية القصيدة)

 

 محيي الدين جرمة
 

ثلاث قصائد (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

ضبابٌ أسود من حرير

يا صمتُ
يا الندى الحيّ
تدَّحرج حبّات كريستاله
في الأوراق اليابسة
يهرق الرياح في إناءٍ مكسور
ويرتجف في ضوئه كالغيوم
كإزهار ظلٍّ في غياب
وذوبان شموسٍ
 في غناء الحجر.

(بقية القصيدة)
 

 

محمد جابر النبهان

مسافات فاطمة (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

ليسَ لي...
غير هذي الصباحاتِ
هذا الحنينُ إلى الشَّمسِ تأتي من البحرِ،
بحرٌ يخبئُ رائحةً في المدينةِ
منكِ،
وتبتعدين...

(بقية القصيدة)
 

 

ميسون الإرياني

حطي على كتفي "تينكربل" (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

إلى جاسم بديوي
 

برقصة واحدة سأمتلك كل الحظ في العالم
وأوزعه على الفقراء
مقابل أغنية أستطيع ارتداءها
أو زهرة برية تشبهني
التوليب الأزرق
ينبت دائماً على شفاههم
سأزرعه في شعري
وأهرول
لأغازل السماء

(بقية القصيدة)
 

 

جــلال الأحمدي
 

 

ميلاد شاعر... (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

إلى جلال الأحمدي... قبل أن يصبح شاعراً... وبعد أن يصير رماداً...

جئت قبل أن يكون البحر
قبل أن تحلب الريح عرق المسافة
قبل أن تجد الخطيئة ظهر أحدهم
وقبل الموت الهائم على حزنه في شوارع بابل.

(بقية القصيدة)
 

 

نشوان محسن دماج
 

مواجيد سبئية (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

سبئيةٌ
كان الحنينُ يشق دربَ دمي إليها
والوقتُ منعطفاً أُكابدُ فيه لحظة أن أعود،
أنا القتيلُ أسىً
ظمآنُ لمّا أرْوِ بعدُ مسافتي
وأنا الغريب تقاذفتني الريح، أعْدو
ساهماً في الظن، بين دجىً تسرْمدَ، لا أعي

(بقية القصيدة)

 

 

مأمون سلطان الربيعي
 

 

 

أول الصائمين (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

أنتِ أول الصائمين
وآخر من يفطر هذا المساء
من سيسقي ظمأ الأباريق
من ملعقة يتكسر فيها النوارس والليل...
من ألق ينزوي تحت غيم لا يدوم؟

(بقية القصيدة)

 
 

واقع السينما في اليمن... (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)
 

تواصل «غيمان» سؤال الكتابة حول قضايا الفن والأدب. وفي هذا العدد تطرح سؤال واقع السينما في اليمن وغيابها سواء كمؤسسات إنتاج أم دور عرض، خاصة بعد المحاولات المتواضعة التي شهدتها الساحة اليمنية مؤخرا. ويجيب عن السؤال عدد من النقاد والمهتمين بالفن السابع.

 

المشاركون في الاستطلاع:

 

خالد الصباحي
جمال جبران
عبد الناصر مجلي
وديع العزعزي
عبد القادر صبري
عبد الرحمن السماوي
عبد الرحمن أحمد عبده
حسين جغمان
 

   (بقية الاستطلاع)

 

سؤال الكتابة

 

قلم أبي (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                                                                 همدان دماج

استسلمتُ أخيراً لليأس، فلا أمل أن أجده هذه المرة..! هكذا أقنعت نفسي على الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي أفقده فيها، فقد ضاع مني مراراً وكنت دائماً ما أجده ولو بعد مدة طويلة. أتذكر أنني في إحدى المرات أضعته ثم وجدته بعد أكثر من عام بين دفتي كتاب قديم. ومرة أضعته بينما كنت لا أزال أسكن في شقتي القديمة، ثم وجدته، دون أي تفسير معقول، مرمياً فوق سجادة الصالة في المنزل الجديد الذي أكتب لكم هذا من إحدى غرفه المظلمة. لا أعرف عدد المرات التي أضعته فيها، لكنها كثيرة، وكنت خلالها جميعاً واثقاً من العثور عليه في النهاية. لكنني هذه المرة أدركت أنه ضاع مني إلى لأبد، وأنني لن أجده مرة أخرى؛ ففي اللحظة نفسها التي تحسست فيها الجيب الداخلي لمعطفي ولم تجد أصابعي القلم فيه استقر غرابٌ أسود سمين فوق غصن ضعيف لشجرة التين الصغيرة في فناء المنزل، وأطلق نعيقاً مزعجاً اقشعرّ له جسدي. لحظتها تساءلت: كم مرة حط فيها غرابٌ أسود سمين على شجرة التين الصغيرة!؟ بل كم مرة رأيت فيها غراباً أسود بمثل هذا الحجم وبهذا القرب!؟

(بقية النص)
 

 

نصوص سردية

مليون عصفور يسكنني (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                                                          نضال الإرياني
 

    تجنح بي عصافيري الملونة بألوان قوس قزح، عاااالياً في عنان السماء. يتربص بها واقعي، الذي يُنصّب نفسه -عنوة- حكماً بيننا ولا يرضيه انطلاقها أو حتى مجرد امتلاكها لأجنحة تمكنها من الخلاص من قبضته الخانقة، هادفاً إلى اقتناصها عصفوراً تلو عصفور. أحاول قدر طاقتي التفاهم مع عصافيري على أن يتم تحليقها بهدوء بعيداً عن إثارة أي ضوضاء قد تستفز عفونة واقعي، التي يتقوقع حولها في أعماق سقر ومنذ غابر العصور، إلى درجة ألف عندها التنفس في اللاهواء، وألف في الوقت نفسه التمويه عن عفونته، بالتربص بأسراب عصافيري النافرة، النازعة دوماً صوب المساحات الخضراء وحدائق الجمال الوردية المشرعة على رحاب الحب والعدل والسلام، في محاولة منه الانتصار لألسنة لهبه المستعرة، ولهف فرص الحياة المتجددة أمام عصافيري، والممتدة بامتداد صفحة السماء وآفاقها اللامتناهية.

(بقية النص)
 

على حافة الحلم (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                                              محمد عطية محمود
                                           

تسللت الغفوة إلى عينيَّ المرهقتين، المداومتين على سهر تلك الليلة من كل عيد حتى الصباح. توسدت خلفية الكرسي. تلاحقت دقات على الباب. أسرعت بفتحه. حدّقت بعينيَّ متحققاً، مدهوشاً، حين وجدته. كان قد غادرني منذ فترة لم أعلم فيها أين ذهب، وكيف يعيش. وبمرور الأيام نسيت أن أسأل عنه.

داخلني إحساس بالرهبة، تداخلت معه رغبة في احتضانه بعنف. عبث بي الشك في أمره، حتى خُيّل إليَّ أني لا أعرفه. لكنني ضممته إلى صدري. تساءلت في نفسي: "كم مر منذ غادرني؟".

(بقية النص)

 


أكتبه... بغبطة طائر وإنصات دالية
ديوان المكان اليمني وأهله
(لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                                                                    

 علي حداد

الـوعـــد

كما تنحني السنبلةْ
كما الصبح، يلقي السلام على وردة ذابلةْ
يعود البعيد... البعيد من الذكريات
التي لم تزل خضلةْ،
أرانا...
تلمّ المدارس أقدامنا، وتعلمنا
كيف نصغي لصوت المعلم
يفرش خارطة
يتدافع بين تضاريسها اللون والكلمات،
فتهمي على صحونا لجّة الأسئلةْ.

(بقية الديوان)
 

 

ديوان العدد

 


تحية دافئة كإحساسك أنت (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

رسالة من عبد الرقيب مرزاح إلى الأستاذ الدكتور عبد العزيز المقالح

الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز المقالح                              المحترم

  أستاذنا القدير، نحن جيل نشعر بالضعف، نتمنى لو لم نوجد في هذا العالم قط. أُسِرُّ لك بذلك في وقت نشعر فيه بالقرف من أنفسنا، وهذا ما معناه أن تموت العلاقة والمسافة بيننا وبين طموحاتنا؛ هذا ما كلفتنا إياه المعرفة. ثمَّ ماذا؟ لا شيء، سوى أن نبقى وحيدين في البياض في الفضاء الموحش، مطموسي الملامح، عديمي الفوارق، حيث لا شيء ينهض أو يختلف، أو يتميز؛ حيث المساواة البغيضة في أتم صورها لدرجة الفناء، لدرجة العدم.

(بقية الرسالة)
                                                           

 

أما بعد

 


مختارات من شعر الشابي ومذكراته ونثره (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

-1-
قصائده

قال قلبي للإله

 في جبال الهموم أنْبتَّ أغصاني                     فرقّتْ بين الصخور بجَهْدِ
وتَغَشَّانيَ الضبابُ، فأورقـــتُ                        وأزهرتُ للعواصف وحدي
وتمايلتُ في الظلام وعطّرتُ                       فضاء الأسى بأنفاس وردي
وبمجد الحياةِ والشوق غنَّّيْتُ،                    فلم تفهم الأعاصير قصدي

 (بقية المختارات)


اجلسوا لكي أقص عليكم نبأَ الدّخان! (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

ادونيس

تَسكُن "المدَاعةُ" وَحيدةً في بيتِ الكَلامَ
تَحْضنُها "قَصَبةٌ" تَصِل بْيَن المـَاء والنَّار.
في أسفل "قُطْبهَا"
حيْثُ يَعُومُ طيفٌ للنَّرجِسِ (الاسْم العَرَبيِّ لزَهرةِ الأنَا)،
يحْلُم التاريخُ هانئاً
تحت "هِلالٍ" تَقوَّسَ في شَكْل وسَادةٍ تتّكئُ عَلَيْهَا "القَصَبَة"
(للقصَبة جَسَدٌ ليسَ لِهذا الهِلاَلِ، وليْسَ لَهَا،
هو لشخصٍ آخر-
حَرِّكْ شَفتيكَ قد يكونُ أنتْ)،
تنتهي "القصَبةُ" إلى "الـجَوْزةِ" (اسمُهَا كذلكَ "الحّبَّةُ"، و"النَّارَجِيلُ"،
و"الرّمانة"،
ظَاهرُها حَدِيقةُ ألوانٍ وزخَارفَ ونقُوش،
بَاطِنُها يمامَةٌ تحملُ بُحيْرةً شبْهَ سَوْدَاء

 (بقية المختارات)

 

 

مختارات

 

 

 

ميراندا جولاي, كاتبة أمريكية صاعدة (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                   د. علي يحيى منصور
 

يقول غيورغ ديتس في مقال حديث له عن هذه الكاتبة نشره في فبراير 2008 (الملحق الثقافي لصحيفة "دي تسايت" الألمانية العدد 10): "احذر, إن باستطاعة ميراندا جولاي أن تغير حياتك, فقد نجحت في إعادة خلق القصة القصيرة لزماننا الحاضر!". ويواصل هذا الناقد الألماني بحماس تقديم المؤلفة الشابة متحدثاً عن مجموعة من قصصها نشرت حديثاً: "كان الكتاب ذو اللون الأصفر الصارخ مطروحاً أمامي وعلى غلافه الأول يظهر بحروف سوداء منتصبة عنوان المجموعة القصصية: "لا أحد يستحق الوجود هنا أكثر منك". وبعد قراءة بضع صفحات بانَ لي بوضوح أن أمامي هنا صوتاً, هنا لغة, هنا كاتبة ذكية, بهيمية, ظريفة، إلى جانب كونها في غاية الحساسية إلى حد لم أعد أحس بها منذ زمن بعيد لاسيما في الأدب".

 (بقية الموضوع)

 

متابعات

 

 

 

"موسيقى طعنتني من الخلف" لفتحي أبو النصر
الشاعر متلصص على ذاته
(لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                                جمال جبران

بعد عمله الشعري الأول "نسيانات أقل قسوة"(2004)، يظهر الشاعر اليمني فتحي أبو النصر في جديده "موسيقى.. طعنتني من الخلف"، يظهر محملاً بأشياء ثقيلة. بداية من الأسماء الكثيرة التي قام بإهداء عمله الجديد إليها، وليس انتهاءاً بتلك النصوص الكثيرة أيضا التي احتواها عمله والتي كان بإمكان فتحي، لو امتلك الصبر وحاز موهبة الانتظار والتريث، لكانت تعمل أكثر من ديوان شعري وأكثر من كتاب نثري. لكنه كقصائده "لا يأبه". لكنه كحياته المستعجلة والراكضة نحو أشياء لا يراها.. غيره.

  (بقية الموضوع)

"الدائرة المقدسة" لبسام شمس الدين:
 يشكل العنصر الغريب تهديدا لسلطة الحاكم المستبد (
لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                                                                محمد عثمان
                                                                                             

عالق في شرك ظروف قاهرة. لذا، ربما، هو ميال إلى الصمت. أو بالأحرى إلى الاستغراق في دوشة عالمه الداخلي، وإذا ما تحدث غالبا ما تخونه اللغة (أقصد لغة التواصل اليومي) فتخرج الكلمات من فمه مرهقة بعض الشيء ومبتورة وخافته، كما لو أنه يستلها من عمق سحيق. وبما إن الأمر كذلك، بما إن لغة الكلام تخونه، فإنه يخونها بالمثل، يخونها في الكتابة منتجا نصا تحيد لغته عن سواء اللغة المكرسة والفخمة والمصطنعة، لغة موسومة بما يسميه "جيل دولوز" ب"التلعثم" ليس التلعثم كقيمة سلبية، لكن بما هو استعمال خاص للغة، استعمال يستعصي على التقليد أو الانتحال أو التماهي مع استعمال كاتب آخر.

  (بقية الموضوع)

د. عبده علي الجسماني... وداعاً!
نخلة عراقية تذوي بعيداً عن بلد النخيل
(لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                                                   عبد الرزاق الربيعي
                                                                             

كان الصباح هادئاً ومشمساً جداً في مسقط، وكأن الصيف عاد بقوة. في طريقي للجريدة فجأة اهتز هاتفي معلناً وصول رسالة، وقد اعتدت أن أستقبل رسائل الـ"جمعة مباركة" في مثل هذا الصباح لكن الرسالة التي كانت من الدكتور سعيد الزبيدي بدأت  بأبيات تنذر بحدث جلل:

هذي الحياة مصيرها لفراقِ

والمرء في يدها أسير وثاقِ

تساءلت: يا ترى هل حدث مكروه لـ"عمو بابا" الذي يرقد في أحد مستشفيات مسقط لإجراء عملية جراحية!؟

حاولت أن أكمل قراءة بقية الأبيات بسرعة حتى وقع نظري على: "عظَّم الله أجرك بوفاة د. عبده علي الجسماني رحمه الله".

  (بقية الموضوع) 

إصدارات (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

                قام بقراءتها: حاتم الصكر 

شعراء السبعينيات وفوضاهم الشعرية الخلاقة

يتناول الناقد والأكاديمي الدكتور محمد عبد المطلب في كتابه الجديد ظاهرة شعر السبعينيات كما استقر في المصطلح النقدي المتداول وهو جيل يقول عنه  إن شعراءه (يهاجروا من التفعيلة إلى قصيدة النثر مشكلين في مصر خاصة حلفين هما إضاءة 77 التي ضمت حلمي سالم وحسن طلب ورفعت سلام وجمال القصاص وحلف أصوات الذي ضم أحمد طه وعبد المنعم رمضان ومحمد سليمان  ومحمد عيد إبراهيم وعبد  المقصود عبد الكريم بينما خرج من التكتلات الفنية تلك جمع ترد فيه تجارب  رفعت سلام  وعلاء عبد الهادي ومحمد ادم وأحمد الشهاوي وسواهم  ممن أضافوا لتجربة قصيدة النثر السبعينية.

(بقية الموضوع)

نداءات من مكان بعيد

يأتي ديوان الشاعر العراقي المغترب في كندا عيسى حسن الياسري ( أناديكِ من مكان بعيد)  تأكيداً  لما عرف عنه في الشعرية الحديثة في العراق من اهتمام بالتفاصيل والميل لتأكيد معالجته الموضوعية بأسلوبية لا غموض يكتنفها ولا تعقيد ،حتى انه وصف ذات مناسبة نقدية بأنه يمثل صوت الشعراء الرعويين في الشعر الراقي ويجسد تمجيد الطبيعة وجمالها وبساطتها  ولكنه في هذا الديوان يخفف من تلك الغنائية التي أوجبتها  سعادته بالطبيعة وابتهاجه بمظاهرها فركن إلى نثرية هادئة لم تسلبه ذلك الوضوح  الذي تعمق بما يبعثه المنفى من حزن وألم وشوق.

(بقية الموضوع)


أوراق  شعرية من غصن شجرة الأرق

 رغم أن الشاعر اليمني عبد الحكيم الفقيه يصدر ديوانه مؤخرا إلا أن قصائده كلها مؤرخة في أعوام التسعينيات وهي تنبئ عن مقدرة شعرية لافتة لها في الوزن والنثر محصول طيب يمكن الرهان على أن جديده الشعري إن نشر مستكملا ما بدأه في قصائد هذا الديوان  سيكون له شأن خاص في شعرية القصيدة اليمنية الحديثة.

(بقية الموضوع)


كلنا في الليل شعراء سود

كانت أقصر قصائد الشاعر الأمريكي الأسود ي. ميلر  التي قرأها في لقاء ثقافي في صنعاء أواخر التسعينيات   موضع انتباه  الجميع وهي قصيدة (بلا عنوان) التي تتكون من خمس كلمات في ثلاثة أسطر:

كلنا
في الليل
شعراء سود

إنه في هذه الكلمات يلخص مبرر المساواة بين البشر بالاحتكام إلى الطبيعة التي لا تميز بينهم فالليل يجعل الجميع شعراء سودا ، بل هو يحيل بشاعرية وعذوبة كل الشعراء سودا لا لون آخر يفرقهم في ظلمته.

(بقية الموضوع)
 

شهادات عن السرد (لقراءة المقال بصيغة أكروبات)

كعادتها تواصل «غيمان» تقديم الرؤى والتجارب الشخصية للمبدعين والمبدعات من أنحاء الوطن العربي. وفي هذا العدد تقدم شهادات لعدد من أدباء السرد العربي الحديث


 لكننا نكتب لنكون

 إلياس فركوح

(1)

بعد ملايين الكلمات التي كتبنا، وملايين أُخرى أكثر منها قرأنا، نجدُ الواحدَ مِنّا يتساءل:

أيهما الأجملُ: واقعُ التراب وحكاياته، أم عالَمُ اللغةِ على الورق ورواياته؟

غيرَ أنَّ هذا الواحدُ سرعانَ ما يؤنِّبُ نفسَهُ على سؤالٍ مُتْرَفٍ يستخِفُّ بحيواتٍ يُهْدَرُ دَمُها ويُسْفَحُ يوميّاً وبالمئات، من غير ذنبٍ، أو بذنبٍ لا يعلمهُ سوى الله، وهي؛ يؤنِّبُ نفسه الأمّارةُ بالأسئلةِ وأشواكها، لكنه ينسى. نَسَّاءٌ هذا الواحدُ بطبعهِ، لذا نراهُ ينتقلُ إلى أرَقِ سؤاله اللاحق، في محاولةٍ جديدة لإطفاء القلَق اللاسع وطمأنَةِ الروح:

(بقية الموضوع)
 

 

شهادات

 

 

 


دهشة تقاطعات وروافد جوهرية أسَّستْ تجربتي الكتابية

حبيب عبد الرب سروري

سأحاول عرضَ أهم منعطفات ومكونات تجربة أدبية متواضعة قد تهم أو لا تهم الناقد أو المستمع.

الهدف العام بالطبع هو التفاعل. أحبُّ شخصياً سماع تجارب الآخرين والتفاعل معها. أفضِّل سماع التجارب على سردها. للسامع بالتأكيد دورٌ أرقى من السارد، من وجهة نظر تراتبية. هو باحثٌ يراقب الكلمات بالميكروسكوب، يُنظِّر، يَدْرس، يُحب، لا يُحِب، يُحلّل تجربة السارد، يقارنها بتجربته الخاصة التي يمكن أن تكون أكثر ثراءً وأهمية وعمقاً... فيما الساردُ ليس أكثر من مادةٍ للبحث، خليةٍ للدراسة، جزيءٍ كيماوي، جناحِ فراشة أو شيءٍ من هذا القبيل. دَوْري اليوم هو أن أكون في الجانب الأسفل من عدسة الميكروسكوب... سأبدأ إذن بتقديم بعض المراحل الهامة لتجربتي الأدبية:

(بقية الموضوع)
 

"الأخدام"… كوجهة سردية

علي المقري


"الخادم عندنا يعني الحُرّ، وعليهم هم تغيير معنى الخادم في لغتهم لا نحن". يقول سرور في "طعم أسود.. رائحة سوداء"، وهو يسمع الشعار الحزبي الاشتراكي اليمني مستعاداً بصوت بهجة: "سالمين قُدّام قُدّام/ سالمين ما احناش اخدام".

فمن هو الخادم؟ ومن هم الأخدام؟ لماذا صفة الخادم تعني الحر عند (نا) سرور، فيما هي مرفوضة عند (هم) مرددي الشعار الشهير، في سبعينيات القرن العشرين، أثناء فترة المذكور في الشعار سالم رُبَيِّعْ علي (سالمين) رئيس اليمن الجنوبي؟

(بقية الموضوع)
 

 
 
 

 

حقوق الطبع محفوظة